العناية بالنباتات المنزلية ( الجزء الأول )
لا تتوقف درجة النجاح فى العناية بالنباتات الداخلية على مقدار الجهد المبذول فى رعايتها وإنما تتوقف على الاعتبارات الآتية :
- توفير الاحتياجات المناسبة لكل نبات .
- عدم معاملة جميع النباتات معاملة واحدة .
- المعاملة الخاصة للنبات أثناء فترة السكون و الراحة التي يقل فيها أو يتوقف معدل النمو للنبات وهى غالباً فى معظم النباتات الزينة فى الشتاء.
- ملاحظة النباتات يوميا بعناية لبضع دقائق حيث يمكن معرفة الكثير عن حالتها الصحية .مثل ملاحظة مظهر و شكل الأوراق ونمو الساق و الأعراض المرضية مثل أعراض نقص الأسمدة وأمراض الإصابة الحشرية والفطرية
وملاحظة شكل سطح التربة وكذلك وزن الأصيص لمعرفة مدى حاجة النبات للري .
وعموماً تتلخص أوجه العناية بالنباتات المنزلية فى متابعة الظروف الآتية:-
درجة الحرارة
الضوء
الري
الرطوبة
التهوية
التسميد
عمليات تدوير الأصص
التطويش والسرطنة و التقليم
طرق الإكثاردرجة الحرارة
تحتاج النباتات التي تزرع داخل المنزل إلى درجات حرارة متوسطة تتراوح من 20 إلى 30 درجة مئوية لإكمال تكوين نموها الخضري بنجاح .
إن أغلب النباتات المنزلية تنمو جيداً عندما تكون درجة حرارة الغرفة أقل من الدرجة التي يتطلبها الإنسان لراحته .
فبالنسبة لفترة الشتاء و الصقيع الشديد يلزم وجود تدفئة داخل المكان مع ملاحظة عدم إستعمال التدفئة الصناعية نهائياً لأنها غالباً ما تسبب إحتراق حواف الأوراق باللون البني ممــا
يؤثر على الشكل العام للنبات ونموه ويفضل الإكتفاء بغلق المكان ليلاًًًًًًًًًً لتجنب تيارات الهواء الباردة التي تضر بالنبات وأثناء فترة النهار يتم تهوية المكان لدخول الضوء الطبيعي للحصول على درجة الحرارة المعتدلة لكن فى فترة الصيف الأمر يختلف . يلزم وجود هواء بارد وتهوية كافية لتلطيف الجو حول النبات للنزول بدرجة الحرارة العالية ويتم ذلك إما عن طريق التندية بالرش الرذاذى حول أوراق النبات بالماء وجعل التربة المحيطة بالنبات مبللة بشكل دائم أو باستعمال تيارات الهواء الباردة عن طريق التكييف مع الحرص ألا يكون النزول بدرجة الحرارة إلى أقل من 18درجة مئوية وأخيراً محاولة الحفاظ على توافر درجة الحرارة بمعدل ثابت دون تغيير مفاجئ حول النباتات لأن هذا ضار جدا بالنباتات المنزلية .
الضـــوء
توافر الإضاءة بشكل دائم خاصة فى فترات النهار من العناصر الأساسية لنمو النباتات وإكمال رؤيتها باللون الأخضر الزاهي الذي حصلنا عليه من الكلوروفيل المتمم لعمليه التمثيل الغذائي للنبات .
هناك نباتات تحتاج لضوء الشمس المباشر طوال فترات النهار وذلك لتكوين الأزهار الخاصة .أما النباتات الداخلية تحتاج لضوء الشمس غير المباشر وهى ما يطلق عليها نباتات الظل حيث بيئتها الطبيعية فى بداية حياتها داخل الصوبة . وتكون الإضاءة التي تتعرض لها فترة زمنية كافية تتراوح من 8-12 ساعة ضوئية خلال اليوم هذا إذا كانت شدة الإضاءة معتدلة . أما إذا كانت الإضاءة شديدة تكون المدة التي تتعرض لها من 6-8 ساعات يوميا .
ومن الملاحظ أن شدة الإضاءة داخل غرف المنزل عادة أقل بكثير من شدة الإضاءة خارج المنزل حتى فى الأيام المشمسة ولهذا السبب نجد أن النباتات الداخلية تحتاج إلي أماكن ظليلة وتختلف شدة إضاءة هذه الأماكن بإختلاف نوع النبات فنجد أن الأماكن المظلمة تماماً لا تنمو فيها نباتات.
أما الأماكن المعرضة لضوء ضعيف وتكون كثيفة الظل تنمو فيها جيداً النباتات الورقية مثل الفيتونيا والفيكس بيوميلا وبعض السرخسيات .
أما الأماكن النصف ظليلة المعرضة لضوء متوسط تنمو فيها بنجاح جميع النباتات الورقية خصوصاً النباتات التي تكون أوراقها خضراء . أما الأماكن المعرضة للضوء الشمس الغير مباشر تنمو فيها بنجاح جميع النباتات الورقية ونباتات الأصص المزهرة . أما الأماكن المعرضة لضوء الشمس المباشر ولكن لفترات محدودة أثناء اليوم تنمو فيها بنجاح جميع النباتات الورقية وخصوصاً التي تكون أوراقها ملونة . وكذلك جميع النباتات المزهرة أما الأماكن المعرضة لضوء الشمس المباشر طوال اليوم تنمو فيها بنجاح جميع النباتات العصارية و الصبارات مثل الجيرانيوم والكوليس ومن أعراض نقص الإضاءة على النبات توقف التزهير أو تكون قليلة العدد , صغيرة الحجم ذات ألوان باهتة ، أو تكون الساق ضعيفة ورخوة أو أن الأوراق صغيرة الحجم ولونها أخضر باهت .
أنواع الإضاءة : 1- إضاءة طبيعة من البيئة الطبيعية حول النبات (ضوء الشمس).
2- إضاءة صناعية من لمبات فلورسنت (نيون ذات إضاءة متوسطة) إلى لمبات إضاءة شديدة (لمبات صوديوم) مثل الإسبوت . وأفضل أنواع الإضاءة الصناعية لمبات الفلورسنت (النيون)لأنها تعطى ضوء ابيض منتشر ولا يصدر عنه حرارة تؤثر على الأوراق للنبات وفى هذه الحالة لا يهم ما إذا كـان
مصدر الضوء هذا على إرتفاع قريب من النبات أم لا لأنه الأفضل أما فى الأماكن الواسعة ذات المساحة الكبيرة مثل مداخل الفنادق والصالات الكبيرة . و تستعمل لمبات الصوديوم ذات الإضاءة الشديدة وتكون على إرتفاع عالي من النبات وتعطى الضوء المطلوب لنمو النبات دون التأثير على الشكل العام للنبات من درجة الحرارة العالية الناتجة عنه التي تسبب إحتراق حواف الأوراق باللون البني .
ري نباتات الزينة
من العمليات الهامة جداً للحفاظ على حياة النبات ونموه . والري لهذه النباتات وخاصة الداخلية يحتاج لمقنن محدد من كمية المياه اللازمة لكل نبات حيث أن هذه النباتات بطبيعة الحال لا تحتاج للري إلا على فترات متباعدة نظرا لزراعتها فى أماكن ظليلة ورطبة لأنه فى هذه الحالة لا توجد سرعة فى عملية بخر المياه من النبات أو التربة كما أن بيئة البيتموس تحتفظ بالمياه فترة طويلة قد تصل من أسبوع إلى عشرة أيام كالديفنباخيا – الاجلونيما – الكروتن – اليوكا – البوتس
أما فى حالة النباتات الخارجية المعرضة لضوء الشمس المباشر تحتاج للري على فترات متقاربة وخاصة فى الصيف من 2-3 مرات أسبوعياً لنحفظ النبات من الجفاف نتيجة سرعة بخر المياه من النبات و التربة وحدوث عملية النتح الناتج عن ارتفاع درجة الحرارة وعلينا أن نلاحظ انه ليس شرطا الري فى ميعاد معين فقط ولكن عند ملاحظة جفاف التربة تماما من المياه . ولكن علينا الاخذ في الاعتبار سقوط الامطار في بعض الاحيان شتاءاً كبديل للري .
وعموما فانه يفضل ري نباتات الزينة الداخلية شتاءا على فترات متباعدة وبالكميات المناسبة كل 10 أو 15 يوم مرة أما في الصيف يكون الري جيدا على فترات متقاربة وبالكميات المناسبة مرة كل أسبوع تقريبا .
وتختلف النباتات في أنواعها وأصنافها من حيث احتياجها للري فمثلا نجد أن النباتات العصارية مثل الصبارات تروى على فترات متباعدة وبكميات قليلة لان أوراقها غض سميكة وشحمية إما إبرية ومغطاة بطبقة شمعية تحتفظ بالمياه فترة طويلة بالمقارنة بالنباتات الأخرى ذات الأوراق العريضة الرقيقة التي تحتاج للري جيدا بالكميات المناسبة .
أما النباتات المائية والنصف مائية تحتاج لكميات مياه أكثر من النباتات العشبية . كذلك تحتاج النباتات ذات الجذور الليفية السطحية مثل الأبصال إلى ري على فترات متقاربة بالمقارنة بالنباتات ذات الجذور العميقة .
أما النباتات السريعة النمو فان احتياجها للمياه يكون أكثر من النباتات بطيئة النمو . كما تحتاج النباتات المتسلقة إلى مياه أكثر من النباتات المدادة .
وأخيراً إليكم عدة ملاحظات :
يجب أن يكون هناك نسبة وتناسب بين حجم الأصيص المزروع به النبات وكمية مياه الري اللازمة له ففي الأصص الصغيرة التي لم يتم تدويرها إلى أصص اكبر تروى على فترات متقاربة . وتكون كمية المياه قليلة من النباتات المنزرعة في أصص كبيرة أو التي تم تدويرها حديثا .
مشكلات الري
نقص المياه التي تضاف للأصيص لأنها تخرج بسرعة كبيرة من خلال ثقب الصرف الموجود في قاع االأصيص والسبب في ذلك هو انكماش التربة وحدوث فراغ بين سطح الأصيص و التربة ويعالج بإضافة تربة جديدة لسد الفراغات بين سطح الأصيص الداخلي والتربة القديمة وذلك قبل عملية الري كما يمكن علاجها بغمر الأصيص في إناء خارجي به ماء او بيتموس مبلل او زلط .
عدم امتصاص التربة للماء ويرجع سبب ذلك إلى صلابة التربة وتماسك سطحها ويعالج ذلك بعملية تفكيك سطح التربة بالشقرف . أو بأي سكين حاد وهو ما يسمى بالشقرفة قبل الري (وهذه العملية المقصود بها تقليب سطح التربة لتهويتها ولتسهيل مرور وصول ماء الري إلى كل المجموع الجذري للنبات ومنع تمليح سطح التربة من توالى الري المتكرر .
ليس شرطا أن نزيد مياه الري للنباتات لان سطح التربة يبدو جافا لأنه من الممكن أن يكون رطبا من الداخل وهذا يؤثر بالسلب على حياة النبات ويسبب حدوث عملية تعفن للجذور .
الرطوبة
في فصل الصيف ومع ارتفاع درجة الحرارة حول النباتات الداخلية بالمنزل يتم عملية رش رذاذي ببخاخة المياه على الأوراق بصفة دورية يوم بعد يوم ومراعاة أن تكون التربة الطينية أو البيتموس مبللة دائما لترطيب الجذور .
مع ملاحظة أن وجود الدفايات بالمنازل عامل من عوامل جفاف الهواء ومن ثم قلة الرطوبة .
التهويــــة
من العوامل الهامة للحفاظ على جمال وجاذبية وألوان وشكل الأوراق . يجب مراعاة أن تكون التهوية من المنافذ أو الفتحات لدخول الهواء المعتدل وليس الصقيع الشديد أو درجة الحرارة العالية جدا .حتى نتخلص من الغازات و الأبخرة الملوثة أو الأدخنة الناتجة من إستعمال البوتاجاز و الدفايات ودهان الغرف و السجائر و الأتربة . كما يجب إزالة الأتربة و الغبار التي تشوه المنظر الأخضر الجميل للنباتات بالإضافة إلا أنها تؤدى إلى إنسداد فتحات الثغور الموجودة على السطح العلوي و السفلي للأوراق فتكون طبقة عازلة مما يؤدى إلى الإقلال من كفاءة العمليات الحيوية التي يقوم بها النبات من تنفس وتمثيل ضوئي وجميع الأنشطة الفسيولوجية للنبات .
وذلك أما بمسح الأتربة بقطعة من الإسفنج أو بالرش بالماء أو الغسيل بالماء أو قطعة من القماش الجاف وتزال الأتربة من على النباتات الشوكية أو الإبرية بفرشاة جافة ثم غسيلها بالماء كما يتم تلميع ورقة النبات بعد الغسيل عن طريق إستعمال مواد مختلفة فى صورة محلول مجفف بالماء مثل زيت الفولك أو اللبن , زيت الزيتون بقطعة من القطن دون الإفراط
ملحوظة :
يفضل وضع النباتات المزهرة فى جو مفتوح كالبلكونة على عكس النباتات الورقية فيفضل وضعها فى الظل فلا تكون معرضة للهواء الطلق آي فى جو شبه مغلق .
الآفات والأمراض